ادوية جديدة لاستباق خطر الأمراض

أدوية جديدة لاستباق خطر الأمراض ادوية جديدة لاستباق خطر الأمراض )()24

طلال سلامة من روما:
بنظر عالم الأورام الإيطالي الشهير، البروفيسور أومبرتو فيرونيزي، المقتنع تماماً بأن المحافظة على صحة جيدة يتطلب معرفة ما هي عوامل الخطر المتعلقة بالأمراض. ايلاف سألته عن دور التوعية في محاربة الامراض، وما هو السلوك الصحيح الذي علينا أن نعتنقه كيف نتفادى الأمراض، وهل للبحوث، الضرورية للعلاجات، منافع في هذه البرامج الوقائية؟ واسئلة اخرى في الحوار الآتي:

* هل تلعب التوعية دوراً جدياً في محاربة الأمراض؟
- ثمة مخاطر صحية، لا تحصى ولا تعد، تحيط بنا من جميع النواحي، في البيت والشارع ومكان العمل. بالطبع، لا نستطيع أن نحذفها إنما نستطيع رسم حدودها لحماية أنفسنا منها. لذلك، فان التوعية والحصول على المعلومات الصحية من باقة من المصادر، ومن ضمنها تلك الصحفية، الخطوة الأولى لاستباق خطر الأمراض. أما الخطوة الثانية، فإنها تتمثل باستشارة الطبيب المختص.

* ما هو السلوك الصحيح الذي علينا أن نعتنقه كيف نتفادى الأمراض؟
- بنظر الطب الحديث فان الوقاية السليمة أفضل وسيلة موجودة تحت تصرفنا، بصورة طبيعية، لقطع مخاطر التعرض للأمراض التي تكون قاتلة أحياناً. أذكر الإصابة بمرض الإيدز، على سبيل المثال، الذي يمكننا الابتعاد عنه ان اعتنقنا الوسائل المعروفة اليوم.

* إذن، فان كل شخص قادر على التحكم بمصيره الصحي، جزئياً؟
- نعم. ان قيادة السيارة تجلب معها خطر التعرض لأي حادث على الطريق أم الأوتوستراد. لكن، ان وضعنا حزام الأمان فان هذا الخطر يتراجع على نحو لافت. هذا ما يحصل في قطاع الصحة كذلك. إذ يكفي اتخاذ جميع الاحتياطات والنصائح والإرشادات اللازمة لتفادي الأمراض ومحاربتها من بعد.

* ما هي وظائف الدولة في إبعاد الأمراض أم حماية المواطنين من مخاطرها؟
- لكل دولة مستشفياتها ومستوصفاتها وأطباؤها وهي ثلاثة كيانات لها الدور الطليعي في تأسيس ونشر المعرفة والتوعية في صفوف الشعب.

* ما هو دور الأطباء ؟
- تتمحور مهمتنا في التوعية وتزويد المرضى بجميع المعلومات بصورة صحيحة وصريحة ومباشرة. هكذا، يستطيع كل منهم اختيار السلوكيات الشخصية التي تخفض إمكانات الإصابة بهذا المرض أم ذلك. ويتم اختيار هذه السلوكيات، من قبلهم، بشكل مستقل وواع.

* لكن التوعية "السمعية" و"البصرية" لا تكفي لوحدها
- نعم. ان التوعية والحصول على المعلومات غير كافية. من الضروري اقتراح برامج وقائية على المواطنين برعاية وزارة الصحة ومؤسساتها.

* إذن، ماذا يحصل في الواقع؟
- في عالم الأورام، تتضمن هذه البرامج الصحية الوقائية التطعيم لاستباق خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم، لدى المراهقات. كما تحتوي على برامج لإخضاع المدمنين على التدخين للتصوير الطبقي المحوسب الحلزوني بهدف تعقب سرطان الرئة على الأثر. كما يوجد استراتيجيات تتعلق بمحاربة سرطان الثدي عن طريق عرض معلومات دقيقة وفحوص مخصصة للنساء من جميع الفئات العمرية.

* هل للبحوث، الضرورية للعلاجات، منافع في هذه البرامج الوقائية؟
- بفضل المعرفة الطبية الحديثة، المشتقة من التقدم المعلوماتي والتكنولوجي العالمي، توصلنا الى فحوص تشخيصية تضمن لنا صوراً، من داخل الجسم البشري، ذات دقة مدهشة. وهذا هام للوصول الى ما يقف وراء نمو الأمراض أي الى جذورها الخلوية.

* هل يلعب تعاطي أدوية معينة دوراً في إبعاد الأمراض؟
- تتفشى اليوم موضة جديدة هي تعاطي الأدوية للوقاية من الأمراض! انه أسلوب صيدلاني وقائي جديد. ويدرس الباحثون أدوية جديدة ذات عوامل منشطة تمنع الأمراض من النمو، منذ نشأتها. وتشتق هذه الأدوية من الفيتامينات ومواد أخرى طبيعية. لكن، وقبل تعاطي أي من هذه الأدوية، من الأفضل استشارة الطبيب.

* ما هي الأمراض التي يُنصح باستعمال هذه الأدوية ضدها؟
- ان هذه الأدوية الوقائية معمول بها اليوم لمحاربة أمراض الأوعية الدموية القلبية. كما يتم تعاطيها تدريجياً في الأمراض السرطانية. على سبيل المثال، هناك أدوية تستعمل لقهر سرطان الثدي منذ ولادته. وثمة أدوية أخرى، طور التطوير، لمكافحة سرطان البروستاتة(كما الدواء المسمى بيكاتولاميد) وسرطان القولون.
ادوية جديدة لاستباق خطر الأمراض )()24