توقع ولادة اول طفل تم انتقاؤه وراثيا لكي لا يصاب بالسرطان

لندن (اف ب) - تتوقع بريطانية ان تضع هذا الاسبوع اول طفل تم انتقاؤه وراثيا في بريطانيا قبل زرعه في الرحم لكي لا يحمل مورثة (جينة) يمكن ان تزيد من مخاطر الاصابة بسرطان الثدي.
وقررت الام البالغة من العمر 27 عاما اللجوء الى هذه الوسيلة لان اخت زوجها وامه وجدته اصبن بسرطان الثدي.
والطفل الذي لا يعرف ابواه ان كان ذكرا ام انثى قد اختير من جنين لا يحمل المورثة "بي ار سي اي 1" التي يعتقد انها تزيد بنسبة 50 الى 80% مخاطر الاصابة بسرطان الثدي.
ويقوم "التشخيص قبل زرع" الجنين في رحم الام على اخذ خلية من جنين عمره ثلاثة ايام وفحصها لمعرفة ان كان مصابا بخلل وراثي. وتستمر عملية التشخيص لحين العثور على جنين لا يحمل المورثة التي تزيد فرص الاصابة بالمرض.
ويمنع التشخيص قبل الزرع في المانيا والنمسا وايطاليا وسويسرا. لكنه مسموح في بلجيكا والدنمارك واسبانيا وبريطانيا.
ويسمح به في فرنسا فقط للكشف عن مرض وراثي مستعصى كضمور العضلات وتليف البنكرياس.
ولكن بريطانيا سمحت في 2006 باجراء التشخيص قبل الزرع للكشف عن المورثة التي تزيد فرص الاصابة بسرطان الثدي.
وقال اخصائي الخصوبة من جامعة كولدج هوسبياتل في لندن لمحطة "بي بي سي" ان الهدف ليس فحسب حماية الطفل وانما وقف انتقال المورثة من جيل لاخر.
ولكن جوزيفين كوينتافال من حركة "كور" المسيحية عارضت هذه الوسيلة التي قالت انها "ستقود في نهاية المطاف الى صنع اطفال يتمتعون بالكمال".